أثبت الدولي السعودي ياسر القحطاني أنه صاحب اليد العليا في تألق "الزعيم" ، كما أنه القاسم المشترك وكلمة السر في بطولاته، وذلك بعدما قاد الهلال للفوز على "العميد" بهدف نظيف، وإحراز لقب الدوري عن جدارة وفي الأمتار الأخيرة.
تألق القحطاني في المباراة الختامية للدوري كالعادة أمام الاتحاد على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، ونجح في خطف هدف الفوز ليتساوى الهلال مع الاتحاد في عدد النقاط 48 نقطة، لكنه تفوق في نتيجة مباراتي الفريقين، بعدما انتهى لقاء الذهاب بالرياض سلبيا.
وعلى الرغم من أفضلية الاتحاد في النهائي، وضع القحطاني الهلال في المقدمة برأسية رائعة من كرة أحمد الفريدي، لتتحول مدرجات الملعب إلى اللون الأزرق، وترتفع معه آهات الجماهير الهلالية.
وشكل الكاسر ضغطا كبيرا على دفاع الاتحاد، وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة، لكن محاولاته لم تكلل بالنجاح، لتنتهي المباراة بهدف وحيد لكنه حقق ما أراده "الزعيم".
وبات غياب القحطاني عن صفوف الهلال بمثابة غياب البطولات، وهو ما حدث في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد منذ أيام قليلة والذي خسره الزعيم أمام النصر 1-2، والذي لم يخوضه "الكاسر" لأسباب غير معلومة حتى الآن.
أما نهائي مسابقة كأس ولي العهد التي خاضها الهلال أمام الاتفاق 7 مارس/ آذار، فقد نجح الزعيم في الفوز والحصول على اللقب بفضل تألق القحطاني الذي سجل هدف التقدم لفريقه مبكرا بعد ست دقائق فقط، وعاد القحطاني وتألق قبل نهاية الشوط الأول ليتسبب في ركلة جزاء تصدى لها المحترف الليبي طارق التائب، وسجل منها الهدف الثاني لفريقه ليؤكد تفوق "الزعيم" ويحبط من آمال الاتفاق في اللحاق بالمباراة.
وسيكون للقحطاني دور كبير مع الزعيم في مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي ستضم بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد والفرق الست الأولى في ترتيب الدوري، خاصة أن البطولة ستقام بنظام خروج المغلوب، ولن يكن هناك أية فرصة للتعويض.
"الكاسر" قائد "الأخضر"القحطاني نجم الهلال الأول
ولا يقتصر تألق القحطاني على الهلال فقط، بل إن وجوده في المنتخب السعودي مرتبط بتحقيق الانتصارات، حيث قاد "الأخضر" في بطولة أسيا الأخيرة إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام العراق بهدف نظيف.
كما أن غياب القحطاني عن صفوف الأخضر يؤثر سلبيا على خط هجومه، وهو ما حدث في مباراة أوزبكستان الأخيرة في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم، التي خرج فيها الكاسر مصابا بعد نصف ساعة من الشوط الأول، ليمنى بعدها مرمى "الأخضر" بثلاثة أهداف دون أي رد.
ويشار إلى أن القحطاني تُوج بلقب أفضل لاعب كرة قدم في أسيا لعام 2007، متفوقا على العراقيين يونس محمود ونشأت أكرم صاحبي المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وبات القحطاني خامس لاعب عربي ينال هذا الشرف، إذ فضلا عن خلفان إبراهيم أفضل لاعب العام الماضي، فقد فاز باللقب من قبل ثلاثة لاعبين سعوديين هم خميس العويران (1994) ونواف التمياط (2000) وحمد المنتشري (2006).